شهدت جامعات الضفة الغربية إطلاق حملة "طلاب من أجل الأقصى" التي أطلقتها الحركة الطلابية في جامعات الضفة الغربية، وانطلقت فعاليات الحملة ظهر الأمس في عددٍ من الجامعات وسط تأييد وتفاعل طلابي وشعبي، لا سيما مع ما تعانيه مدينة القدس من حصار وتهويد وتقييد أبنائها الفلسطينيين من الوصول إلى الحرم المقدسي والصلاة فيه، وبالتزامن مع استمرار العدوان على قطاع غزة، وجهاد أهله المتواصل نصرةً للأقصى والذي حمل عنوان "طوفان الأقصى".
وتعالت الأصوات في محافظات الضفة الغربية للحشد والنفير والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وحمايته من مخططات تهويد الاحتلال والاستفراد فيه فيما يتم السماح للمستوطنين وعائلاتهم باقتحامه وإقامة طقوسهم الاستفزازية.
واعتبر عدد من الناشطين السياسيين، مبادرة طلاب من أجل الأقصى نموذجًا عن الدور الرائد للحركة الطلابية، والكتلة الإسلامية في استنهاض الهمم من أجل المسجد الأقصى المبارك وقضايا فلسطين والأمة، وأنها تتوجه برسائل للجميع بأن أبناء الأقصى لن يتركونه، بل سيرابطون فيه صلاةً وصيامًا وقيامًا.
وأصدرت الحملة بيانًأ أكدت فيه أن حملة إطلاق حراك "طلاب من أجل الأقصى" شاملةً لكلّ جامعات ومعاهد ومدارس الوطن، وسينفذ من خلالها عشرات الأنشطةٌ والفعالياتٌ الميدانيةٌ الواسعة، حيث يقودها الطلبة وينخرط في هذا الحراك الجميع ، نصرةً للأقصى وانتصاراً للقدس وأهلها، ونصرة لغزة العزة التي تقدم شلال الدماء المبارك دفاعا عن أقصانا وقضيتنا.
ودعا الحراك طلبة الجامعات بشكلٍ خاص لشدّ الرحال للمسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، ومن لم نستطيع الوصول؛ فليصل في أقرب نقطة للقدس والأقصى.
كما وتوجه بدعوة لكل مكونات الحركة الطلابية ونقابات العاملين وأعضاء الهيئات الإدارية والأكاديمية للانخراط في هذا الحراك والتحرك الفوري بشكل فردي وجماعي لصد هذه الهجمة الاحتلالية، التي تستهدف قدسنا وكرامتنا وحريتنا وشعبنا.
وطالب البيان جميع الأطراف في الشعب الفلسطيني، فصائلاً وأحزاباً ومؤسساتٍ تعليمية ومدنية وحقوقية بأن يأخذ الكلّ دوره في هذه المرحلة الدقيقة، التي يشن فيها الاحتلال حربا ضروسا على كل فلسطين، شعبها وأرضها ومقدساتها.
ولم ينس الحراك الصابرين الثابتين في غزة، إذ أبرق لهم بأعزّ التحايا، مشيدًا بغزة العزة، التي قدمت آلاف الشهداء دفاعا عن القدس والأقصى، واختارت لنفسها أن تكون رأس الحربة لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم ومن خلفه كل قوى الظلم والطغيان.